تكريم 529 مجيدا ومجيدة في برنامج التنمية المعرفية
Thu, 06 يناير 2011
المسابقة استلهام من الفكر السامي لتطوير ملكات الطلبة وقدراتهم العلمية وتحفيزهم على العطاء -
[img]
[/img]
احتفلت وزارة التربية والتعليم مساء أمس على مسرح الوزارة بالوطية بمحافظة مسقط بتكريم المجيدين والمجيدات في برنامج التنمية المعرفية في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية للعام الدراسي 2009/2010 ،الذي تنظمه الوزارة سنويا، لطلبة وطالبات مختلف مدارس المحافظات والمناطق التعليمية بمحافظة مسقط وذلك تحت رعاية معالي السيد علي بن حمود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني.
وتضمن برنامج الحفل كلمة وزارة التربية والتعليم ألقتها سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة الوزارة للتعليم والمناهج قالت فيها : نرحب بكم جميعا في هذا الحفل البهيج ، حفل تكريم أبنائنا الطلبة والطالبات ، ومعلميهم ، وإدارات المدارس ، الذين أجادوا في أنشطة وأدوات برنامج التنمية المعرفية للطلاب والطالبات في العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية خلال العام الدراسي 2009/2010 م، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يعد أحد البرامج التربوية النوعية التي تعد ثمرة من ثمار الفكر السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله تعالى – إيمانا من جلالته بأهمية تربية النشء العماني على العلم النافع المفيد، على أساس من التدبر والتجربة، لأنه المنطلق الصحيح لكسب المعارف ونيل الخبرات والمهارات بما يمكّن الأجيال من الإسهام في خدمة الوطن والمجتمع وتلبية متطلبات التنمية على بصيرة وهدى.
وقالت : في ضوء الرؤية الثاقبة لجلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ في تنمية الموارد البشرية بما يسهم في التنمية المجتمعية بأشكالها المتعددة فقد أولت وزارة التربية والتعليم اهتماما خاصا بمواد العلوم والرياضيات في جميع مراحل التعليم المدرسي إلى جانب المواد الأخرى حيث يأتي تنظيم هذا البرنامج العلمي الوطني في مهارات الرياضيات والعلوم ومفاهيم الجغرافيا البيئية لتعزيز ما تقوم به من تطوير وتحديث واهتمام بهدف رفع قدرات الطلبة علميا ومهاريا وتشجيعهم على تحقيق الأهداف التعليمية بشكل أفضل من خلال بث روح المشاركة والتعاون والتنافس العلمي الإيجابي بينهم وتوجيههم للاستفادة من التقنيات العلمية الحديثة واستخدام المنهجية العلمية في تنفيذ المشاريع والبحوث العلمية وفق المعايير العالمية.
وأضافت:إن برنامج التنمية المعرفية للطلاب والطالبات في مواد العلوم والرياضيات ومفاهيم الجغرافيا البيئية برنامج متكامل في عناصره وأدواته ، شامل في أهدافه ، طموح في تطلعاته ، وتتمثل أهم غاياته غرس الثقافة العلمية في المجتمع المدرسي انطلاقا من المبدأ الأساسي بأن التنمية الحقيقية والمستدامة للشعوب تكمن في ترجمة العلم إلى ثقافة ونهج حياة تؤثر في جوانب الحياة المختلفة، ومع اهتمام البرنامج بفئة الطلبة وتطوير مهاراتهم العلمية والعملية، فإنه يعنى كذلك بتطوير مهارات الهيئات الإدارية والتدريسية بالمدرسة من خلال برامج الإنماء المهني المتنوعة لتمكينهم من تحقيق أفضل الممارسات التعليمية، كما يعد البرنامج تطبيقا عمليا لمفاهيم التربية البيئية من خلال المشاريع العملية التي ينفذها الطلاب وكذلك البرامج التي يتم تنفيذها من قبل المدارس بالتعاون مع مجالس الآباء والأمهات والمجتمع المحيط بالمدرسة.
وأضافت :إن البرنامج يسهم منذ انطلاقته في العام الدراسي 2007 / 2008م في تهيئة بيئة مدرسية استكشافية معرفية للطلاب والطالبات تعينهم على ربط ما يتعلمونه بما لديهم من سعة أفق على استشراف الحاضر والمستقبل، وتوظيف مهارات المنهج التجريبي، والبحث العلمي، والتحليل والاستنباط ، وتطبيق المفاهيم والنظريات التي يتم دراستها في الصفوف الدراسية المختلفة في مشاريع عملية مجيدة يتم التنافس بها – خلال العام الدراسي – على مستوى المدرسة ، ثم على مستوى المنطقة التعليمية ، ثم على مستوى الوزارة بين جميع المناطق التعليمية، وقد حقق طلبتنا المراكز الأولى في بعض المحافل والمنافسات الخليجية والدولية التي شاركوا فيها، وقالت : لقد شهدت المسابقات الشفهية مشاركة واسعة ، ومنافسة كبيرة بين الطلبة والمدارس ، في 1294251812792103000 جو من المتعة ، والتعلم المرح ، وهي تسهم في تطوير معارف الطلبة العلمية ، وشجعتهم على الاستفادة من مختلف مصادر المعرفة ، لتعزز إجادتهم وتحصيلهم الدراسي . كما أظهرت عملية التحليل التي تمت لنتائج الطلبة في اختبارات البرنامج خلال العام الدراسي 2009 / 2010م تحسنا في الأداء مقارنة بالأعوام الدراسية السابقة في مستويات التعلم المختلفة التي تستهدفها هذه الاختبارات.
وأضافت : إن ما لقيه البرنامج منذ تنفيذه من تجاوب كبير هو خير دليل على نجاحه وارتباطه بصميم العمل التربوي، ويرجع الفضل في ذلك بعد الله تعالى إلى الجهود التي قام بها أعضاء اللجان المختلفة التي شكلت لإدارة البرنامج سواء على مستوى الوزارة أو في المناطق التعليمية ، وعلى الجهود التي تبذلها الهيئات الإدارية والتدريسية على مستوى كل مدرسة .